جمعية الزهراء الخيرية باسوان

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع جمعية الزهراء الخيرية باسون يمكنك التسجيل فى الموقع والمنتدى لمعرفة المزيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جمعية الزهراء الخيرية باسوان

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع جمعية الزهراء الخيرية باسون يمكنك التسجيل فى الموقع والمنتدى لمعرفة المزيد

جمعية الزهراء الخيرية باسوان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الزهراء الخيرية باسوان

ترحب بكم


    []وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقا

    صالح
    صالح


    عدد المساهمات : 27
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010
    العمر : 41

    []وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقا Empty []وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقا

    مُساهمة من طرف صالح الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 7:10 am

    [color=darkblue][font= Andalus]وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً

    الحمد لله الذى جعل الحمد مفتاحاً لذكره , وسبباً للمزيد من فضله , ودليلاً على آلائه وعظمته , أمره قضاء وحكمه , ورضاه أمان ورحمة , يقضى بعلمه , ويعفو بحلمه , نحمدك اللهم على ما تأخذ وتعطى , وعلى ما تعافى وتبتلى , الحمد لك يارب , إذ لم تصبح بنا ميتين و لاسقماء و لا مضروبين على عروقنا بسوء , ولامقطوعاً دابرنا , ولا مرتدين عن ديننا , ولامنكرين لربنا , ولامستوحشين من إيماننا , ولامعذبين بعذاب الأمم من قبلنا , أصبحنا عبيداً مملوكين لك , لك الحجة علينا , و لاحجة لنا عليك , لانقدر أن نأخذ إلا ما أعطيتنا و لا نتقى إلا ما وقيتنا .
    نحمدك اللهم على آلائك , كما نحمدك على بلائك , شرنا إليك صاعد , وخيرك إلينا نازل , نستعين بك يا الله , على هذه النفوس البطاء عما أمرت به , السراع إلى مانهيت عنه , ونستغفرك اللهم مما أحاط بع علمك وأحصيته فى كتابك , علم غير قاصر , وكتاب غير مغادر .
    وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لاشريك له , وأن محمداً عبده ورسوله , شهادتين تصعدان القول , وترفعان العمل , لايخف ميزان توضعان فيه , ولايرجح ميزان ترفعان عنه , صلوات ربى وسلامه على مصطفاه وعلى آله الأتقياء البررة , وعلى من سار على طريقهم واقتفى أثرهم إلى يوم المعاد , نستغفر الله , نستغفر الله , نستغفر الله , اللهم إنا نستغفرك أنك كنت غفاراً , فأرسل السماء علينا مدراراً , وأمددنا بأموال وبنين واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهاراً .
    أما بعد:
    لإاوصيكم أيها الناس ونفسى بتقوى الله عز وجل , التى هى الزارد وبها المعاد , زاد مبلغ , ومعاد منجح , دعا إليها أسمع داع , ووعاها أفقه واع فأسمع داعيها , وفاز واعيها .
    عباد الله:
    إن تقوى الله سبحانه , حمت أولياء الله محارمه , وألزمت قلوبهم مخافته , استقربوا الأجل فبادروا العمل , وكذبو الأمل فلاحظوا الأجل ثم إن الدنيا دار فناء وعناء , وإن ملك الموت لموتر قوسه لاتخطئ سهامه و لا تواسى جراحه , فبادروا العمل وخافوا بغتة الأجل , فانه لايرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرزق , فإن الرجاء مع الجائى , واليأس مع الماضى .
    وإن من العناء عباد الله , أن يجمع المرء ما لا يأكل , ويبنى ما لايسكن , ثم يخرج إلى الله لا مالاً حمل وبناء نقل . فسبحان الله , ما أغر سرور الدنيا , وأظمأ ريها , وأضحى فيئها , فلا جاء يرد و لا ماض يرتد .
    أيها الناس:
    إنه ليس شئ بشر من الشر إلا عقابه , وليس شئ بخير من الخير إلا ثوابه , واعلموا يرعاكم الله أن مانقص من الدنيا وزاد فى الآخرة خير مما نقص من الاخرة وزاد فى الدنيا , فكم من منقوص رابح , وكم من مزيد خاسر , ألا و إن الذى أمرتم به , أوسع من الذى نهيتم عنه , وما أحل لكم أكثر مما حرم عليكم , فذروا ما قل لما كثر , وما ضاق لما اتسع .
    نستغفر الله , نستغفر الله , نستغفر الله ,اللهم أنا نستغفرك أنك كنت غفاراً , فأرسل السماء علينا مدراراً .
    أيها الناس:
    أن خير ما ألقى فى الضمائر يقين بالله يرسخ فى القلوب الرواسى , وإيمان صادق , بكفاية الله لعباده , يدفعهم الى تقديم مرضاة ربهم على رضاء خلقه وعبيده , وعلى النقيض من ذلك , فئام ضعف فيهم اليقين بالله , فأرضوا الناس بسخط الله , وجاملوهم فى معاصى الله , وتعلقوا بهم , واستغلوا عن ربهم رغبة منهم فى نوال حطام الدنيا , أو خوفاً من سطوة ساط أو بغى باغ , فحذرا حذار من مثل صنيع هؤلاء حذار . قال بن مسعود رضى الله عنه : (( إن الرجل ليخرج من بيته معه دينه فيلقى الرجل وله إليه حاجة , فيقول له : أنت كيت وكيت – يثنى عليه – لعله يقضى من حاجته شيئاً , فيسخط الله عليه , فيرجع وما معه من دينه شئ )) .
    قال حكيم بن حزام : (( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لانسأل الناس شيئاً )) رواه مسلم . حتى إن الرجل من الصحابة ليسقط سوطه من على راحلته فينزل فيأخذه لايسأل أحداً أن يناوله إياه .
    عباد الله:
    فى أعقاب الزمن تنتكس الفطر , وتُدرس من المعالم الشرعية , كما يُدرس وشى الثوب إلا ماشاء الله , وإنه ما من زمان يأتى إلا والذى بعده شر منه حتى تلقوا ربكم , وإنكم ستعرفون من الناس وتنكرون حتى ياتى على الناس زمن ليس فيه شئ أخفى من الحق , ولا أظهر من الباطل , ولا اكثر من الكذب على الله ورسوله , حتى أصبح الكتاب والسنة فى الناس وليس فيهم , ومعهم وليس معهم فاجتمع أقوام على الفرقة , وافترقوا عن الجماعة , كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب أمامهم .
    فاعلموا عباد الله , أن من استنصح الله وفق , ومن اتخذ قوله دليلاً هدى للتى هى أقوم , وإنه لاينبغى لمن عرف عظمة الله أن يتعاظم , فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له , وسلامة الذين يعلمون قدرته أن يستسلموا له , فلا تنفروا من الحق عباد الله , نفار الصحيح الأجرب , والبارئ من ذى السقم , فالتمسوا الرشد – رعاكم الله – من عند أهله , فإنهم عيش العلم وموت الجهل , لايخالفون الدين , ولا يختلفون فيه , فهو بينهم شاهد وصادق , وصامت ناطق ((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) [السجدة : 24] .
    نستغفر الله , نستغفر الله , نستغفر الله , اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً .
    أيها المسلمون :
    إن الله سبحانه , يبتلى عباده عند الأعمال السيئة , بنقص الثمرات , وحبس البركات , ليتوب تائب , ويقلع مقلع , ويتذكر متذكر , ويزدجر مزدجر , وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سبباً لدرور الرزق , ورحمة الخلق فقال : ((اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً)) [نوح :10-12] , قرأها الفاروق رضى الله عنه من على المنبر يستسقى ثم قال : ( لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التى يُستنزل بها المطر ).
    فما لبعض الناس لا يرجون لله وقاراً وقد خلقهم أطواراً , فرحم الله امرأ استعجل توبته , واستقل خطيئته , وبادر منيته .
    روى البهيقى و ابن ماجه , من حديث ابن عمر رضى الله عنهما قال : ( كنت عاشر عشرة رهط , من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا بوجهه فقال : (( يا معشر المهاجرين , خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن , ما ظهرت الفاحشة فى قوم حتى أعلنوا بها ابتلاء بالطواعين والأوجاع التى لم تكن فى أسلافهم الذين مضوا , و لانقص قوم مكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان , وما منع قوم زكاة أموالهم , إلا مُنعوا القطر من السماء , ولولا البهائم لم يمطروا , ولاخفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم , فأخذوا بعض ما فى أيديهم , وما لم يعمل أئمتهم بما أنزل الله فى كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم )) .
    وقال أبوهريرة رضى الله عنه : (( إن الحبارى لتموت فى وكرها من ظلم الظالم )) .
    وقال مجاهد رحمة الله : (( إن البهائم تلعن عصاة بنى آدم إذا اشتدت السنة وأمسك المطر , تقول هذا بشؤم معصية بنى آدم )) .
    ألا فاتقوا الله عباد الله , واعلموا أن الأرض التى تحملكم والسماء التى تظلكم مطيعتان لربكم , فلا تمسكان بخلاً عليكم , ولا رجاء ما عندكم , ولا تجودان توجعاً لكم و لازلفى لديكم , ولكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا , وأقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا ((ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )) [فصلت : 11] .
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : (إنه ليس من عبد إلا له مصلى فى الأرض , ومصعد عمله من السماء ثم قرأ : ((فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ )) [الدخان : 29] .
    , نستغفر الله , نستغفر الله , نستغفر الله , اللهم إنا نستغفرك أنك كنت غفاراً , فأرسل السماء علينا مدراراً , وأمددنا بأموال وبنين واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهاراً .
    اللهم أنت لا إله إلا أنت , أنت الغنى ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث و لاتجعلنا من القانطين , اللهم إنا خرجنا إليك من تحت البيوت والدور , وبعد إنقطاع البهائم وجدب المراعى , راغبين فى رحمتك وراجين فضل نعمتك , اللهم قد انصاعت جبالنا , واغبرت أرضنا , اللهم فارحم أنين الآنة , وحنين الحانة , اللهم فاسقنا غيثك و لاتجعنا من القانطين , ولاتهلكنا بالسنين , اللهم إنا خرجنا إليك , حين اعتكرت على اخواننا مواقع القطر , وأخلفتهم مخائل الجود , فكنت الرجاء للمبتئس والمجيب للملتمس .
    اللهم انشر علينا وعليهم رحمتك بالسحاب , سحاً وابلاً , غدقاً مغيثاً , هنيئاً مريئاً مريعاً مجللاً نافعاً غير ضار , اللهم لتحيي به ما قد مات , وترد به ما قد فات , وتنعش بها الضعيف من عبادك وتحيى بها الميت من بلادك , اللهم سقيا هنيئة , تروى بها القيعان , وتسيل البطان وتستورق الأشجار , وترخص الأسعار , اللهم إنا نسألك ألا تردنا خائبين و لاتقلبنا واجمين فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا وتنشر رحمتك و أنت الولى الحميد الله أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ....
    ألا فاعلموا عباد الله أنه يسن فى مثل هذا الموطن أن تقلبوا أرديتكم اقتداءً بفعل نبيكم صلى الله عليه وسلم فقد حول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو , ثم حول رداؤه تفاؤلاً بتحويل الحال عما هو عليه من الشدة الى الرخاء ونزول الغيث , فادعوا ربكم وأنت موقنون بالإجابة , وصلوا وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين . نستغفر الله , نستغفر الله , نستغفر الله .

    ( خطبة الإستسقاء - من كتاب وميض من الحرم - ج3 , ص 117 )
    [/font][/color]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 6:17 pm